الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث العمران الأعلى: عاد من إيطاليا للاحتفال بزفافه فطعنه أعزّ أصدقائه 7 مرّات

نشر في  22 أكتوبر 2014  (11:37)

اهتزّت صباح الاثنين الفارط منطقة حي الصدّيق من العمران الأعلى على وقع جريمة قتل شنيعة ذهب ضحيتها الشاب محمد علي يد أعز أصدقائه والذي كانت بينهما عشرة طيبة وألفة ومودّة وقد قدم كلّ من سمع بالحادثة لما كان يتمتّع به الضحيّة من دماثة أخلاق وحبّ الخير للجميع.

وقد زرنا عائلة الضحيّة وتحدّثنا الى احد افراد العائلة الذي اشار انّ الفقيد يدعى محمد علي البشيني وعمره 27 سنة وهو يعمل كهربائيّا، عاد منذ أسبوعين من ايطاليا لتحضير مراسم زفافه المقرّر بعد أشهر كما انه يتيم الأب وله ثلاثة أشقاء.
يقول محدثنا:«صباح يوم الاثنين وحوالي الساعة الحادية عشر تعالت أصوات الاستغاثة وبلغنا خبر اصابة صهري محمد علي وهو طريح الأرض يصارع الموت فتنقلنا على جناح السرعة على عين المكان وحملناه على أمل انقاذه الى احدى المصحّات الخاصّة القريبة من المنطقة وبوصولنا الى هناك كان المصاب في حالة حرجة جدا وردّد اسم الجاني ثم غاب عن الوعي وفارق الحياة.


هكذا قتله...

واضاف قريب المتوفى قائلا:«وحسب شهود عيان كانوا حاضرين زمن الواقعة فانّ محمد علي والجاني قد التقيا معا وبقيا يتجاذبان أطراف الحديث وبعد فترة زمنيّة قصيرة غادر الجاني المكان ليعود الى منزل عائلته في حين توجه محمد علي الى دكانه. ولم تمض سوى دقائق حتى عاد الجاني ووجّه اليه ضربة قوية بمطرقة على رأسه ففقد توازنه ولم يستطع ردّ الفعل  كما استلّ  سكّينا ووجّه له سبع طعنات في جانبه الأيسر والأيمن وفي يديه ورجليه ثم تحصّن بالفرار تاركا محمد علي  يتخبّط في بركة من الدماء.


صداقة متينة ولكن...

الجاني والضحيّة تجمعهما صداقة متينة جدا، هذا ما أكّده محدثنا ليضيف قائلا: «قبل أسبوع من الجريمة اصطحب الجاني كلبا وكان برفقته الفقيد وصادف ان وقعت خصومة بين الجاني  وأحد السكان (لحّام) عضّه كلب الجاني فتدخّل الفقيد وفضّ الخصومة وتعرّض هو بدوره الى عضّة فتوجّه الى معهد باستور للتداوي في الحين  كما توجه المتضرر الأول الى مركز الشرطة بالمنار وقدم شكوى ضد صاحب الكلب وتمسّك بتتبّعه عدليا.
في الأثناء التحق أعوان الأمن ـ والكلام دائما لقريب الصحيّة ـ  بالفقيد وأخذوا منه وثائقه وطلبوا منه  اصطحاب المتضرّر الأوّل الى مقرّ الأمن.. أمّا صاحب الكلب فقد بقي يتجوّل بكلبه حرّا طليقا في أنهج المنطقة وشوارعها ولم يقبض عليه الى حين اقترافه لجريمته حيث تحصّن بالفرار بعدها مباشرة مخلفا صدمة كبيرة في محيط العائلة التي احتضنته واحسنت اليه فقد كان قبل يومين من الحادثة في منزل الفقيد يتناول طعام الغداء وسلمته والدة الفقيد مبلغا ماليا لقضاء شأن خاصّ، وقد اعتاد محمد علي على مساعدته كلما احتاج ذلك.
«لقد ذهب محمد علي ولن يعود ولن تنطفئ النيران المشتعلة داخل أفئدتنا، ونحن نتمسّك بتتبّعه عدليا ولنا ثقة في القضاء لتنفيذ أقصى العقوبة على الجاني» هذا ما شدّد عليه قريب الفقيد.
رحم الله محمد علي وأسكنه فردايس الجنان ورزق أهله وذويه جميل الصبر والسلوان وإنّا لله وإنّا اليه راجعون.

خميس اليزيدي